بضعة حقائق عن الحرب في سوريا

#Zool4web-sd..

 

بضعة حقائق عن الحرب في سوريا:
1- بعد بضعة أيام ستدخل الحرب عامها الثامن، وهو ما يعني أنها مستمرة لفترة أطول من الحرب العالمية الثانية.
2- 456,000 قتيل، و 1,000,000 جريح.
في مقولة تُنسب لستالين: "في حين أن وفاة شخص واحد تُمثل مأساة، فوفاة مليون شخص تُمثل إحصائية".
رُبما يكون من المُفيد العودة "لأرقام صغيرة" لتتخيل ما تمثله تلك الإحصائية بالفعل. تخيل جمع عائلتك الكبيرة بأكملها في مكان واحد. والديك، زوجتك وأولادك، الأعمام وأولادهم، والعمات وأولادهن، والأخوال وأولادهم، والخالات وأولادهن، بالإضافة للجدود والجدات. الآن تخيل أن يتم قتلهم جميعًا أمام عينيك. بعد التأكد من أنك رأيت نهايتهم فردًا فردًا، تبتر إحدى يديك وإحدى ساقيك، ثُم تترك لتستمر على قيد الحياة لـ 20 أو 30 عامًا أخرى.
هل ترى تلك الغصة التي شعرت بها؟ اضربها في 100,000.
رُبما لو لم تتعلم عقولنا خدعة النظر إلى المآسي على أنها إحصائيات بعد أن تتخطى الأرقام حد مُعين لكان سماعها كاف لقتل الفرد من فوره من شدة الوقع.
3- 12,000,000 فرد تم تهجيرهم من منازلهم. هذا الرقم يُمثل نصف عدد السكان قبل بداية الحرب. 6,500,000 فرد تم تهجيرهم لمناطق أخرى داخل سوريا، و 5,500,000 تركوا البلاد بأكملها.
نحن نتعامل مع إمكانية العودة إلى نفس المنزل -أو وجود منزل من الأساس- كمُسلمة، ولهذا قد يكون من الصعب علينا تخيل ما تعنيه كلمة "تهجير". هناك من الناس من يشعر بعدم ارتياح شديد من فكرة البقاء في غير منزله -حتى وإن كان المنزل لأحد أقربائه- ولا تستقر نفسه إلا عندما يضع رأسه على وسادته. لا تستقر نفسه إلا عندما يتطلع إلى نفس السقف الذي اعتاد النظر إليه.
لكن ماذا لو أنه علم أن كُل لحظة تمُر عليه في منزله قد تكون الأخيرة قبل أن يُجبر على مُغادرته؟ ماذا لو أنه لا يمتلُك أدنى فكرة أين عليه الذهاب بعد ذلك؟
_______________________________________
حتى وإن لم يكُن بإمكاننا كأفراد وقف المُعاناة، فبإمكاننا تخفيفها. بإمكاننا التبرع لكسوة فرد أو إطعام فم أو مُداواة جريح. بإمكاننا فعل ذلك.
لمن لديهم معلومات عن جهات "موثوقة" لجمع وتوصيل التبرعات للمُتضررين في سوريا، الرجاء وضعها في التعليقات لتسهيل الأمر على من يرغبون في التبرع أو التواصل معهم.

 

إرسال تعليق

0 تعليقات

Flag Counter